فرانسواس نجم فعال
الحاله : ممتاز عدد المساهمات : 231 تاريخ التسجيل : 20/06/2013 العمر : 27
| موضوع: ان غدا لناظره قريب الثلاثاء يوليو 02, 2013 8:33 pm | |
| عندما تثقين بامر ماا بشخص ماا وكل من حولك يصرون علي الشك والنكران ويؤكدون خطأ حدسك وتقديرك وانت تبدين الثقه وتصرين علي صحة رايك وعندما تيئسين من تصديقهم تقولين لهم:غدا سيظهر لكم صدقي فلا داعي للعجلة اي بمعني اخر :ان غدا لناظره قريب فانتظر انه قادم واصل هذا المثل ان النعمان بن المنذر ملك الحيره خرج ذات يوم للصيد ، فانفرد عن اصحابه وامطرته السماء فلجا الي بيت رجل من طيئ وطلب المأوي فأنزله الرجل وامراته واكرماه دون ان يعرفاه وفي صباحاليوم التالي شكرهما واخبرهما انه النعمان وانه يجب ان يكافئهما علي حسن صنيعهما وطلب اليهما ان يقصداه متي شاءا ومرت الايام ووقع الطائي في ضيق فتذكر عرض النعمان والحاحه عليه بالمجئ اليه عند الحاجه فسافر اليه وكان للنعمان يومان بالعام يوم بؤس ويوم سعد ومن جاء بيوم بؤسه قتله ومن جاء بيوم سعده اكرمه وصادف قدوم الطائي يوم بؤسه وصعق النعمان عندما راي الطائي امامه لانه يريد ان يرد له معروفه ولكنه اضطر ان يامر بقتله ورجاه الطائي ان يؤجله سنه ريثما يذهب الي اهله فيصلح حالهم ويودعهم ويعود ولكن النعمان لم يقبل الا اذا كفل عودته احد علي ان يقتل الكفيل ان لم يعد قبل غروب شمس من العام القادم وبالطبع لم يرض احد ان يكفل ذلك الرجل خوفا علي نفسه من الموت الا رجلا واحدا قبل بهذه الكفاله المشؤومه وغادر الطائي بعد ان اعطاه النعمان خمسمئه دينار ليصلح حال اهله وبعد عام اجتمع القوم ينتظرون عوده الطائي قبل غروب الشمس من اليوم الموعود وتأخر الطائي وقاربت الشمس علي المغيب والنعمان كله امل الا ياتي الطائي لانه لم يرد ان يرد له الجميل بالقتل وبدا الجميع متاكدون من عدم عودة الطائي فامر النعمان ان يجهز الكفيل نفسه للقتل فالطائي لن يعود وكيف يعود ليقتل بعد ان نجا؟؟ ولكن لسبب ما كان الكفيل واثقا من عودة الطائي ووفائه بوعده فقال لهم: فان يك صدر هذا اليوم ولي. فانه غدا لناظره قريب وامر النعمان بتجهيز الساحه لقتل الرجل ولكن القوم امهلوه فالشمس لم تغب ولم يفت الاوان بعد وبينما هم يتحضرون لقتل الرجل لمحوا الطائي من بعيد وهو يركض بالصحراء قادما وابتأس النعمان لعودته وسأله لم عدت وقد نجوت؟ قال الطائي: كي لاتموت النخوة في نفوس الرجال فندم النعمان والغي يومي بؤسه وسعده فقال الكفيل: قد كنت واثقا بوفائه ومنتظرا عودته وقلت لكم : ان غدا لناظره قريب
| |
|